كجزء من جهودها في المناصرة، نظمت لجنة تنسيق المنظمات غير الحكومية لأجل العراق (NCCI) مؤتمر في جنيف بعنوان "الحلول الدائمة للنازحين في العراق: وضع إطار للأزمة التي طال أمدها" وذالك بتاريخ 26 اكتوبر في مقر البعثة السويسرية لدى الامم المتحدي في جنيف بالتعاون مع كل من PAX, OXFAM, NRC, SCI بدعم من الـSDC .
جاء هذا المؤتمر في الوقت المناسب حيث ان اعداد العائدين في ازدياد بالاضافة الي المناقشات الجارية حاليا بين الاطراف الفعالة في المجال الانساني لضمان متابعة النازحين العراقيين خيارات مستقبلهم بكرامة و طوعية و معرفة.
تكون المؤتمر من حلقتين، نقاش فيها المشاركون تحديات متعلقة بالعائدين واستكشاف حلول دائمية ممكنة للازمة النزوح في العراق.
في المناقشة الأولى حدد أعضاء الفريق الذي يضم ممثلين من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية العاملة في العراق و وكالات الأمم المتحدة وخبراء خارجيين، حددو عددا من التحديات الرئيسية المتعلقة بالعائدين في العراق.
اولا، هنالك نقص في الخدمات الاساسية في مناطق العودة، كما ان الاوضاع في هذه المناطق ليست مؤهلة بشكل كافي لعودة النازحين وفي الكثير من الاحيان، لايمكن ضمان الامن في هذه المناطق. ثانيا، هنالك سياسات وممارسات معينة تمنع بعض الجماعات من العودة إلى مناطقهم الأصلية، في حين اجبر مجموعات أخرى على العودة الى مناطقهم الاصالية، اختتم الفريق المناقشة على ان حركة العودة الحالية هي حركة عودة بالاكراه موضحين ان هنالك مخاطر متعلقة بحماية العائدين خاصة في المناطقة المتنازع عليها.
ركزت الحلقة الثانية على المنظور التاريخي للنزوح في العراق، شهد العراق موجات النزوح التي تعود إلى عام 1970، حيث ان أزمة النزوح الحالية اضافة طبقة أخرى إلى وضع معقد اساسا. وكان الاستنتاج الرئيسي من هذه الحلقة أن جميع الجهات الفاعلة المعنية، ولا سيما الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية،بحاجة إلى التعاون من مرحلة مبكرة لضمان إيجاد حلول دائمة يمكن الاستفادة منها حتى بعد مغادرة هذه الجهات البلاد.
أخيرا أسفرت حلقات نقاش في عدد من الاستنتاجات. ينبغي اتخاذ حلول دائمة في عين الاعتبار في المراحل الاولى من حلالات الطوارئ، الحاجة الى جهد تنسيقي تعاوني للحلول دائمية مختلفة ليس فقط للعائيد، وعلى جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك الحكومة والجهات المعنية بالتنمية معرفة ادوارهم والتعاون فيما بينهم.
هذا المؤتمر هو بداية لعملية واسعة من المشاورات و المناقشات في قضية العراق، والتي سوف تشمل مختلف الجهات الفاعلة في البلاد، بما في ذلك الحكومة والسلطات المحلية.
- لقد كان هذا المؤتمر برعاية كريمة من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون-