يتواصل في تعز، المدينة الثالثة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في اليمن، القتال منذ سنتين تقريباً وبات الوضع الطبي والإنساني تعيسًا للغاية، ويبدو أنّه سيشهد على الأرجح على مزيد من التدهور يواصل القصف والغارات الجوية وتبادل إطلاق النار والألغام الأرضية والقناصة إصابة السكان المحليين وتشويههم وقتلهم، بينما أصبح الوصول إلى الرعاية الصحية المنقذة للحياة محدودًا بشكل متزايد.
ومنذ تأجّج النزاع في مارس\آذار ٢٠١٥ حين قامت حركة أنصارالله الحوثيين المتحالفة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالإطاحة بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في صنعاء واستمرت بالتقدّم باتجاه جنوب اليمن وبعد استهلال قوات التحالف الذي تقوده السعودية حملتها الجوية لدعم هادي، عالجت منظمة أطباء بلا حدود ما يزيد عن 22 ألف جريح حرب في اليمن، من بينهم أكثر من١٠٧٠٠ شخص في تعز